الطريق التفوق والنجاح
صفحة 1 من اصل 1
الطريق التفوق والنجاح
إن مما تهفو إليه النفس البشرية الرغبة في النجاح، فتجد الإنسان يبذل ما في وسعه ليبلغ أهدافه التي يقيس بها مدى نجاحه، وكما أن الحسنة تجر الحسنة فإن النجاح يجر النجاح، وتحقيق سلسلة من النجاحات يجعل الإنسان يشعر بالسعادة في حياته كما يقول علماء النفس والإدارة، ولكننا نرى أمثلة بارزة تؤكد أنه النجاح لا يجلب السعادة، فكم من رجل ناجح لا يعرف من السعادة إلا رسم أحرفها، لعل ذلك يعود إلى أن النجاح الذي تم تحقيقه لم يكن سوى نجاحاً سطحياً لم ينبع من أعماق النفس البشرية، فما قيمة نجاح رجل في تجارته وهو حائز على مرتبة الشرف الأولى في الفشل العائلي مثلاً، والتجارب تثبت أن النجاح الحقيقي يبدأ من الداخل، فكثير من العظماء حققوا النجاح الداخلي قبل أن يفكروا في تحقيقه على أرض الواقع، يقول علماء النفس: أن أكبر المعارك على سطح هذه الأرض وأهمها تحدث داخل النفس البشرية، معارك بين الخير والشر، بين الفضيلة والرذيلة، والنجاح أن ينتصر الإنسان في هذه المعارك قبل أن يهم بالدخول إلى معارك الحياة".
إن قاعدة الانطلاق من أعماق الذات ربما كانت كفيلة لتوفير جهد رجل فكر في إصلاح أمته، فلما عجز عن ذلك فكر في إصلاح أهل قريته، فلما عجز عن ذلك فكر في أهل بيته، فلما عجز تيقن أن البداية تكون من داخله، فمن عجز عن إصلاح ذاته فهو أعجز مع غيره!!، ولا يعني ذلك التفرغ للنفس، وتهذيب السيئ منها فقط؛ بل وجب تسخير الطاقات للقيام بموازنة دقيقة بين أهدافه ذات الصلة بالذات البشرية وبين أهدافه الأخرى.
إن مما شك فيه أن الإيمان هو الرافد الحقيقي والهام لبلوغ الأهداف الداخلية، بل يعتبر علماء النفس أن الإيمان هو القاعدة التأسيسية التي ينبغي على المرء الانطلاق منها، كما أن تجاهل هذه القاعدة والتركيز على بناء الأهداف الخارجية ما هو إلا كمن أسس بنيانه على شفا جرف هار، وما حادثة الانتحار لأحد أكبر مدربي النجاح الإداري والسعادة (دايل كارنيجي) إلا مؤكد أنه لا يملك قاعدة تأسيسية ينطلق منها رغم مؤلفاته التي ما زالت تباع عالمياً، والتي يعالج فيها أسباب التوتر والكآبة بشكل يجعلك تنبهر بقدرته على تمحيص الأسباب، واستنباط الحلول!!
إن الفشل الحقيقي يحدث عندما نبدأ بالتركز في إنجازات هامشية متناسين أعماق أنفسنا التي ستمتلئ حتماً بالتعاسة والإحباط ما لم نلتفت إليها باهتمام.
إن قاعدة الانطلاق من أعماق الذات ربما كانت كفيلة لتوفير جهد رجل فكر في إصلاح أمته، فلما عجز عن ذلك فكر في إصلاح أهل قريته، فلما عجز عن ذلك فكر في أهل بيته، فلما عجز تيقن أن البداية تكون من داخله، فمن عجز عن إصلاح ذاته فهو أعجز مع غيره!!، ولا يعني ذلك التفرغ للنفس، وتهذيب السيئ منها فقط؛ بل وجب تسخير الطاقات للقيام بموازنة دقيقة بين أهدافه ذات الصلة بالذات البشرية وبين أهدافه الأخرى.
إن مما شك فيه أن الإيمان هو الرافد الحقيقي والهام لبلوغ الأهداف الداخلية، بل يعتبر علماء النفس أن الإيمان هو القاعدة التأسيسية التي ينبغي على المرء الانطلاق منها، كما أن تجاهل هذه القاعدة والتركيز على بناء الأهداف الخارجية ما هو إلا كمن أسس بنيانه على شفا جرف هار، وما حادثة الانتحار لأحد أكبر مدربي النجاح الإداري والسعادة (دايل كارنيجي) إلا مؤكد أنه لا يملك قاعدة تأسيسية ينطلق منها رغم مؤلفاته التي ما زالت تباع عالمياً، والتي يعالج فيها أسباب التوتر والكآبة بشكل يجعلك تنبهر بقدرته على تمحيص الأسباب، واستنباط الحلول!!
إن الفشل الحقيقي يحدث عندما نبدأ بالتركز في إنجازات هامشية متناسين أعماق أنفسنا التي ستمتلئ حتماً بالتعاسة والإحباط ما لم نلتفت إليها باهتمام.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى